الوليد بن المغيرة
هي القصة التاسعة من مجموعة قصص الظالمين الثلاثين في مكتبة القصص
اجتمع الوليد بن المغيرة ونفر من قريش وكان ذا سن فيهم ، وقد حضر الموسم فقال: إن وفود العرب
ستقدم عليكم فيه وقد سمعوا بأمر صاحبكم هذا فأجمعوا فيه رأيا واحدا ولا تختلفوا فيكذب بعضكم بعضا ، ويرد قول
بعضكم بعضا. فقيل: يا أبا عبد شمس فقل وأقم لنا رأيا نقوم به، فقال: بل أنتم فقولوا وأنا أسمع.
فقالوا: نقول: كاهن؟ فقال: ما هو بكاهن رأيت الكهان. فما هو بزمزمة الكاهن. فقالوا: نقول مجنون؟ فقال: ما هو بمجنون ولقد رأينا الجنون وعرفناه فما هو بخنقه ولا تخالجه ولا وسوسته. فقالوا: نقول شاعر؟ فقال: ما هو بشاعر، قد عرفنا الشعر برجزه وهزجه وقريضه ومقبوضه ومبسوطه فما هو بشاعر. قالوا: فنقول هو ساحر؟ قال: ما هو بساحر قد رأينا السحار وسحرهم، فما هو بنفثه ولا بعقده. قالوا: فما نقول يا أبا عبد شمس؟ قال: والله إن لقوله لحلاوة، وإن أصله لمغدق، وإن فرعه لجني فما أنتم بقائلين من هذا شيئا إلا عرف أنه باطل، وإن أقرب القول لأن تقولوا: هذا ساحر، فتقولوا: هو ساحر يفرق بين المرء ودينه، وبين المرء وأبيه، وبين المرء وزوجته، وبين المرء وأخيه، وبين المراء وعشيرته فتفرقوا عنه بذلك، فجعلوا يجلسون للناس حتي قدموا الموسم لا يمر بهم أحد إلا حذروه إياه وذكرا لهم أمره
هي القصة التاسعة من مجموعة قصص الظالمين الثلاثين في مكتبة القصص
اجتمع الوليد بن المغيرة ونفر من قريش وكان ذا سن فيهم ، وقد حضر الموسم فقال: إن وفود العرب
ستقدم عليكم فيه وقد سمعوا بأمر صاحبكم هذا فأجمعوا فيه رأيا واحدا ولا تختلفوا فيكذب بعضكم بعضا ، ويرد قول
بعضكم بعضا. فقيل: يا أبا عبد شمس فقل وأقم لنا رأيا نقوم به، فقال: بل أنتم فقولوا وأنا أسمع.
فقالوا: نقول: كاهن؟ فقال: ما هو بكاهن رأيت الكهان. فما هو بزمزمة الكاهن. فقالوا: نقول مجنون؟ فقال: ما هو بمجنون ولقد رأينا الجنون وعرفناه فما هو بخنقه ولا تخالجه ولا وسوسته. فقالوا: نقول شاعر؟ فقال: ما هو بشاعر، قد عرفنا الشعر برجزه وهزجه وقريضه ومقبوضه ومبسوطه فما هو بشاعر. قالوا: فنقول هو ساحر؟ قال: ما هو بساحر قد رأينا السحار وسحرهم، فما هو بنفثه ولا بعقده. قالوا: فما نقول يا أبا عبد شمس؟ قال: والله إن لقوله لحلاوة، وإن أصله لمغدق، وإن فرعه لجني فما أنتم بقائلين من هذا شيئا إلا عرف أنه باطل، وإن أقرب القول لأن تقولوا: هذا ساحر، فتقولوا: هو ساحر يفرق بين المرء ودينه، وبين المرء وأبيه، وبين المرء وزوجته، وبين المرء وأخيه، وبين المراء وعشيرته فتفرقوا عنه بذلك، فجعلوا يجلسون للناس حتي قدموا الموسم لا يمر بهم أحد إلا حذروه إياه وذكرا لهم أمره
وأنزل الله في الوليد (((ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا. وَجَعَلْتُ لَهُ مَالا مَّمْدُودًا. وَبَنِينَ شُهُودًا)))
(((الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ))
تعليقات
إرسال تعليق