الـــحــــســـنــاء والـــوحــش

بمجرد مرور البصر على هذا العنوان نستحضر أحد الأقلام البارزة في بلاد القياصرة الروم ، جيوفاني استرابالو

هذه القصة الرائعة تحكي عن فتا

قصة جميلة وتحكي قصة فتاة حسناء 

حالمة يتنافس شباب القرية على طلب يدها للزواج.. لكنها ترفضهم جميعا ولا ترى فيهم فتى أحلامها المنشود وترفض أيضا أكثرهم وسامة و ثراء لأنه مغرور بوسامته و ثرائه و متغطرس،بينما تتمنى قاريناتها شيئ من حضها ،

 وذات يوم خرج والدها للغابة كي يحضر الحطب فتأخر وسط الغابة حتى اسل الليل ستاره و حل مكان النهار ليضطر للبحث عن مكان يحتمي منه من قساوة الليل و خوفا من الحيوانات المفترسة،لكن وجد نفسه في قصر مهجور يملكه وحش قبيح المنظر

 فحاول الفرار لكن الوحش منعه، فخرجت الحسناء و شبان القرية للبحث عن والدها، وعندما علموا ان سجين في قصر الوحش فر الجميع و بقيت الحسناء و حيدة،، فتقرر هي ان تذهب لقصر الوحش و تطلب أن يطلق صراح والدها،

غضب الوحش من الفتاة و طلبها فوافق بشرط أن تبقى هي مكان أبيها ، رفض الوالد مشفقا على ابنته من صحبة الوحش ، لكنها طمأنته على نفسها ، عاد الوالد للبيت وقلبه مع ابنته، و تمضي الأيام بالجميلة في قصر الوحش..

وتتحمل في البداية منظره الكريه لكنها مع الأيام تنجح في ترويضه تدريجيا..وتكتشف يوما بعد يوم ان وراء منظره القبيح هذا نفسا طيبة تطلب الخير للآخرين و تؤمن بالإخلاص و الوفاء لمن تحب،و أن له قلبا حنونا يرق لأي لمسة حنان و يتجاوب معها

 فتقبل الزواج منه وهي التي رفضت أكثر الشباب وسامة و ثراء و تعيش معه بإرادتها سعيدة راضية ، وتعلمت درسا غاليا في حياتها هو أن لا تحكم على البشر من مظهرهم الخارجي و إنما بأخلاقهم و طباعهم و جوهرهم الحقيقي.

ونحن بدورنا يجب ان نحدوا حذوها و نتعلم ان فالوجوه الجميلة و الوسيمة للأسف قد لا تعس قبح السرائر فتظلم من ينبهرون بحسنها ووجمالها و تصدمهم بسوء أخلاقها و عشرتها..

والوجوه العاطلة عن الجمال و البعيدة عنه قد لا تعكس أيضا جمال السرائر وحسن الطباع ، فتظلم أصحابها.. وتحرم الآخرين من اكتشاف مزاياها


وهنا نستحضر مثل جزائري سمعته ذات يوم

العشرة فتاشة 


اي أن ليس من العدل أن نستبق الحكم على الأخر من خلال محياه سواء كان جميل و قبيح

هل انت ممن يحكمون عن الناس من خلال وجوههم و أسمائهم؟

هل يمكن أن نربط بين الشخصيات الإفتراضية الجميلة باسمائها و صور عضوياتها و قصة الحسناء و الوحش؟