(إبليس اللعين)
هي اول قصة من مجموعة قصص الظالمين في مكتبة القصص
لما أراد الله خلق أدم ليكون في الأرض هو وذريته من بعده وصور جثته منها جعل إبليس وهو رئيس الجان وأكثرهم عبادة إذ ذاك وكان إسمه عزازيل يطيف به
فلما رأه أجوف عرف أنه خلق لا يتمالك . وقال أما لئن سلطت عليك لأهلكنك , ولئن سلطت علي لآعصينك فلما أن نفخ الله في آدم من روحه وأمر الملائكة بالسجود له دخل إبليس منه حسد عظيم
وامتنع من السجود له وقال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقتة من طين فخالف الامر وأعترض علي الله عز وجل وأخطأ في قوله وامتنع من رحمة ربه وأنزل من مرتبته التي كان قد نالها بعبادته
وكان قد تشبة بالملائمة ولم يكن من جنسهم لأنه مخلوق من نار وهم من نور فخانه طبعه في أحوج ما كان إليه ورجع إلي اصلة الناري
قال تعالي (((فسجد الملائكة كلهم اجمعون @ إلا إبليس أبي أن يكون مع الساجــدين))) فأهبط إبليس من الملإ الأعلي وحرم عليه قدرا أن يسكنه فنزل إلي الارض حقيرا ذليلا مذموما مدحورا
متوعدا بالنار هو ومن اتبعه من الجن والإنس إلا أنه مع ذلك جاهد كل الجهاد علي إضلال بني آدم بكل طريق وبكل مرصد
كما قال الله تعالي في سورة الاسراء
((( قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَٰذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا (62) قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُوراً (63) وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً (64) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً (65)))
تعليقات
إرسال تعليق